أراك تبالغ في سفافي وتعظم

أراك تبالغ في سفافي وتعظم
وجرمك ياحسان بالناس أعظم
أجاهر من بؤس وظلم تسوقه
وعرشك ياحسان يطغي ويظلم
واكتم ما ألقى من البطش خيفة
ولكن رب الناس بالحال يعلم
واحبس أنفاسي لديك تقية
ومن حسرة يأسى الفؤاد ويألم
فمذ صرت ياحسان في الناس حاكما
وخلتك في الإعلام تهذي وتزعم
طويت أسى الآهات في حر مهجتي
وأبقيت بعد الصمت شدقي مكمم
وفي عهدك الأفراح والسعد نادر
وطول الأسى والآح فيه تعاظم
وكفك ياحسان منذ تلطخت
وأفراد جندك تستبد وتجرم
أراك تلوم الناس دون ملامة
ودونك كل الناس تشقى وتغرم
وتستنزف الآمال لو شع برقها
وتنبذ أحلام الشباب وتعدم
كأنك ياحسان كنت خطيئة
وعهدك لاترقى إليه جهنم
بعدك كم عاثت بنا كل محنة
وبالناس لاياسى علينا ويندم
فكم تقت لولاحت من السعد نجمة
وتخطف أحلامي يديك وتهدم
ودينك ما ابقى لنا أي حرمة
ولاعاد شيء في مناك محرم
لبست على المحراب ثوب قداسة
وفي العرش شيطان يسير ممعم
فكم سقت أيمانا بأنك مصلح
وتحلف ياحسان دوما وتقسم
فلا كنت قديسا نروم صلاحه
ولا ذات بغي بالحجارة ترجم
فتب لحسان بدون محاسن
وكل حسام لا يبت ويحسم
في ثوب حسان إذاما جاءكم
بهيئةقديس مليك و يحكم
لا تأمنوا شر البلية في الدنى
إن جاء يوما واللسان مترجم
ولتسألوا الأعراب كيف تعربت
ما كان تبع للفخار توهم
ولتسألوا لوشىئتم في أرضنا
من أين ياحسان كان المقدم
من أين أسفار المطايا أقبلت
قالوا وقد نادى الحجيج محرم
سبعون ألف اسقطت غرناطة
والصادقون بدون سيف اسلموا
من ألف عام في هوانا قد خلت
والدهر يشهد في سمانا من سموا
والدهر يشهد من بليل اقحمت
في حلمناوالليل فينا مظلم
وأزكى الصلاة على الحبيب محمد
ما سامرت بدر الدياجي أنجم
من ربكم صلى عليه قبلكم
ياسادتي صلوا عليه وسلموا
امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ